recent
أبحر معنا

العقرب -الممالك المنسية- مملكة الجحيم - مغامرة في الجحيم Adventure in hell


مغامرة في الجحيم

 Adventure in hell

 مملكة الجحيم
  كان قتالهم الأول مع عقارب ضخمة تعامل معها العقرب بحزم إلى أن خضعت له فهي شاردة غير خاضعة للشيطان... استمروا في التقدّم إلى أن وصلوا مشارف نهر السموم  كانت الدروب مألوفة عند العقرب فقد تعود على مثلها في صباه. على ضفاف النهر وجدو سحالي الجوف الضخمة تقدّم أكبرهم نحو العقرب وقال أيها المنقذ الأخير تعلم أنه لا يهمنا أمر الممالك ولا الشيطان فنحن نعيش قبل الجميع في عالمنا الذي سمموه بحروبهم، ولا يمكنكم المضي من أمامنا بالحرب فلا مجال لكم لقتالنا... ونحن مخلوقات مسالمة نستمد طاقتنا من أملاح الأرض ونداوي مرضانا بغبار الطلع لوردة النور وهي مطلبنا للعبور عليك إحضارها وسيبقى أصحابك رهائن حتى تعود... ينتفض الجنود ويرفض أحدهم فيرد العقرب بهدوء لا تقلقوا سأحضر الوردة وأعود. أرجوكم لا تحدثوا فوضى فقط ابقوا هادئين إلى أن أعود... تقول المحاربة المرافقة له يذهب بعضنا معك... تقول السحلية: لا لا يمكن أن يعبر إلا شخص واحد من البوابة إنها بوابة لا تنتمي إلى عالمنا هذا... يقول العقرب: سأذهب بمفردي، يمتطي العقرب ظهر السحلية ويتجه معها إلى داخل الكهف حيث يجدان بوابة مضيئة يتقدّم منها العقرب ويدخل ... إنه عالم آخر كما قالت السحلية كل شيء مقلوب السماء في الأسفل.... غريب أنا لا أسقط... عليّ معرفة طريق الوردة والخروج قبل أن أجن في هذا العالم الغريب.. أشعر بأنها قريبة في اتجاه منبع الماء... يا الهول حفرة عملاقة تفصلي عن الجهة الأخرى علي القفز، لكن سأسقط ربما لا، عليّ أن أومن بقدراتي كما قال الشيخ، ربما أستطيع التحليق، فعلا أنا أحلق فوق الحفرة إنه شعور رائع أن أستطيع التحليق.. يبدو أن هذه العصافير سعيدة معي... أقترب من  الضفة إني أرى وردة النور يبدو أن المهمة سهلة وسأنهيها قريبا ... ما هذا الوردة تراوغ إنها تهرب كيف ذلك؟
 لا يمكنني الإمساك بها إنها سريعة جدا عليّ اللحاق بها إنها تتسلق نحو الأسفل .. غريب أمرها ... ما يحيّرني الآن كيف وصل ذلك الشيخ الذي تركته إلى هذا المكان أي قوة عنده وكيف حصل على الوردة... اللعنة الوردة تضحك إنها تستفزني... عليّ تمالك أعصابي والتفكير جيدا يبدو أنني لن أجاريها في السرعة أراها تتحرك بجانب الماء سأحاول إبعادها ... نجح الأمر سرعتها تتباطأ حاصرتك الآن لا مفر لك. 
الوردة: ماذا تريد؟  ارحل لن تقتلني كما فعل الأحمق قبلك..
العقرب: ومن قال أنني سأقتلك..
الوردة تريدني شفاء لتلك السحالي الغبية..
العقرب هي تريد غبار الطلع فقط ممكن تعطيني بعضا منه فقط..
الوردة: ولو قدّمتها لك أتتركني وشأني..
العقرب: طبعا أنا لا أريد أذية أي مخلوق..
الوردة: إن علمت أن أوراقي فيها إكسير الخلود والشباب وجذوري تشفي من الجروح على الفور...
العقرب: لا أريد الخلود فقد أتعبتني الحياة.. أما الجراح فلا بد للزمن أن يمر عليها كي لا ننساها...
الوردة: أين تعلّمت هذا؟
العقرب: في كهف تحت الأرض حيث فقدت كل شيء إلا الأمل في أن أحيا سعيدا وأحاول إسعاد الآخرين...
تحوّلت الوردة فجأة إلى امرأة حسناء... وواصلت كلامها أمام دهشة العقرب...
أنت الوحيد الذي رآني منذ فجر تاريخ الممالك المنسية أنا ابنة الملك الأبيض التي ضحت بحياتها لفتح البوابة التي دلنا عليها الشيطان الشرير... 

 المنقذ الذي كان قبلك وفيه شيء منك لم يرني الأحمق قطف الوردة ورحل .. لم يتقدّم سوى خطوات في مملكة الجحيم حتى قضي عليه... 
العقرب: لكن لمَ ظهرت لي
المرأة لأنك طيب القلب وتحاول إسعاد الآخرين قبل ذاتك واخترت المهمة رغم أنه كان بإمكانك الرفض.. أنت القلب النقي الذي سيخلّص والدي... فقط أرجوك أن تتذكرني عنده ربما يمكنه تخليصي من عالمي هذا..
العقرب: لما لا تحاولين الخروج...
المرأة: لا أستطيع إنها لعنة الشيطان...خذ هذا إنه غبار الطلع وارحل بسرعة قبل أن يضيق بك عالمي وتفقد القدرة على التنفس.. وضعت لك كسين اترك واحدا لك ولأصدقائك سيساعدك في مملكة الجحيم والسراب... المنقذ قبلك أخذ الوردة كاملة ولما علم بغبار الطلع أخذ بعضه له لكنه لم يستطع الإفادة منه فقتل ..
العقرب: أظنه فهم بعدها استخدامه فقد قدّمه لي قبل دخولي وأخبرني أنه سيحميني طول الطريق من كل الشرور وعليّ أن أرشه على نفسي قبل مملكة الجحيم...
المرأة ضاحكة: منقذ أحمق قد تحوّل ذاك الغبار إلى رمل بمجرد خروجه من البوابة ثم من قال له رشه على نفسك أكيد السحالي ههه علمت أني غضبت منه... لا ترش الغبار على نفسك بل قم بأكل كمية صغيرة منه سيضاء جسدك ولن تصيبك السموم في الجحيم وستشفي جراحكم بسرعة كي تواصل القتال.. واعلم أن المهمة لا تزال في أولها فمملكة الجحيم وبعدها السراب هن المفاتيح الأخيرة قبل القلعة العظيمة.. للأسف لا أرى شيئا غير ضباب حدودها ولا يمكنني التصريح أكثر اخرج الآن..


لم تكن المهمة سهلة وما ينتظرنا أصعب.... ما يضحكني تعلّقي بهذا الرمل طوال الرحلة على أنه ما يحميني من المخاطر واتضح أنه مجرّد رمل.... الأمل الحقيقي في إيماننا بقوانا الداخلية السر فينا وليس في ما نحمل من أشياء.... لم أشأ أن أكمل الرحلة وحدي اخترتكم واخترتموني كي تشاركوني هذه المهمة القاتلة ربما هذا ما اختلف به عن بقية المنقذين فمهمتهم اقتصرت على قتل الأشرار ولم يرضوا بالرفقة.... أنتم معي إلى النصر ...
قدّم العقرب للسحالي غبار الطلع وشكرهم على مرافقته لمشارف مدينة الجحيم...
تناول العقرب ومن معه بعضا من غبار الطلع وبدأت خطواتهم الأولى في صحراء قاتلة ظهرت من بعيد حصون المملكة وعليها النيران موقدة ... العقرب ومن معه يعلمون أن الشرير لا يمكنه مهاجمتهم بنفسه خارج الحصون فالقسم أن يبقى في قلعته ويواجه المنقذ فيها كما قتل ابن الملك الأبيض، وسيكتفي بتعطيلهم واضعافهم قبل الوصول، ومن أجل تجنب ذلك عمد النمر الأسود إلى خطة للتسلل وتجنب العراقيل والأشرار في الطريق، حيث استخدم بلورة التعدد التي جعلت من صورتهم متعددة في تلك الصحراء لما هاجمتهم الحياة لم تدر أيا تهاجم، استمروا في التقدم السريع نحو القلقة دون قتال، لكن على مشارف القلعة ظهر خندق عملاق به نار هائلة أوقدها الشرير، يبدو عبوره مستحيلا، لكن الأمل كان دائما مرافقا لهم... أبطال مدينة المصارعين يحملون طائرات شراعية يصنعونها بأيديهم قدموا لكل واحدة طائرة واستطاعوا المرور إلى داخل القلعة حيث وجدوا جنود الشرير في انتظارهم لم يكن عددهم كبير لكنهم جد أقوياء استدرجوهم إلى قاعة الحكم حيث ينتظرهم الشرير... مع دخولهم وجدوا القاعة ملئت غازا قاتلا.. لم يتأثروا به، مما جعل الشرير يغتاظ بشدة أدخل جنوده للقتال لكن بعضهم مات بفعل الغاز .. في لحظة أشعل الشرير النار في الغاز وقال للعقرب إن نجوتم من الغاز لن تنجو من لدغتي بدأ مهاجمة النمر الأسود الذي سقط بسرعة جريحا أمام عضة الشرير فهو على هيئة حرباء/سحلية بذيل به الأشواك السامة، ثم انطلق نحو المقاتلين مع العقرب ولم يهاجمه هو، وكأنه أراد إضعاف أصدقائه أولا، لكن العقرب لم يقف مكتوف الأيدي فبادر بالهجوم عليه انتفض الشرير الحرباء وتراجع وسط أتباع العقرب ثم تحوّل في الصورة إلى أحد اتباع العقرب فهدفه كان أن يلمسهم كي يتحول على هيأتهم كي لا يتعرّف عليه العقرب، تحول إلى النمر فاحتار العقرب من سيقاتل، طلب من اتباعه أن يأتوا خلفه فجاء معهم الحرباء، قال النمر الأسود الحقيقي النسر الذي دلّنا... عرف العقرب أنه الحقيقي فهاجم المزيف لكن الأخير سرعان ما تحوّل إلى هيئة مقاتلة ثم إلى آخر وهكذا أُنهك العقرب في تتبعه من هيئة إلى أخرى فلا حل أمامه إلا أن يقتل الجميع... اقتربت مقاتلة حقيقية من العقرب وطلبت منه بصوت منخفض استخدم السيف كمرآة لتكتشفه ولن يقتله غيرك... تحايل العقرب على الحرباء وصار ينظر خلسة على سيفه المصقول صور أصدقائه إلى أن وصل إلى الحرباء الذي انعكس على سيف الحقيقة بصورته فاستدار العقرب وكأنه لم يره وبسرعة خاطفة قطع رأسه قبل أن يتحول، فسقط جمجمة وخرجت من فمه جوهرتان صفراوان وضعها العقرب في السيوف فأضاء القصر و المدينة، حيث فتحت أبواب السجون وخرج الناس، يبدو أنهم مختلفون على المدن السابقة وكانوا مقربين من الملك الأبيض، هذا ما قاله كبيرهم إنهم الجنود الحماة للقصر في الزمن الغابر، ولم يستطع الحرباء تحويلهم فقد اكتفى بسجنهم في كهوف الفحم يعملون ويعيشون فيها إلى الأبد، فهم هناك منذ سقوط الممالك لم يستطيعوا الخروج... شكروا المنقذ الأخير، وأخمدوا نيران الخندق وأعادوا تشكيل صفوفهم، وودعهم العقرب ومن معه ليتجهوا إلى آخر الممالك وهي مملكة السراب حيث رافقهم بعض جنود مملكة الجحيم  

Reactions:
author-img
الأدب والفن التفاعلي

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent