recent
أبحر معنا

العقرب - وطن مناسب في زمن غير مناسب - الوصول إلى القمة

 

الوصول إلى القمة



https://www.litartint.com/2019/05/suitable-homeland-at-inappropriate-time.html


 

(بعد وصولهم إلى القمة ينتقلون بين الحجارة)
ناصر : مصدر الإشارة يبدو من هذا الكهف..






ديهيا : أمر غريب كهف في هذا المكان..
العقرب : إنه قريب جدا علينا الدخول..
ناصر: قد يكون خطيرا..
العقرب : الخطر لازال بعيدا ادخلا معي فالمكان آمن..
ديهيا:  المكان مضاء ياله من كهف عجيب ..
ناصر : طاقة كبيرة تنبعث من هذا الاتجاه..
العقرب: إنه ينتظرنا علينا الإسراع..
ديهيا: من ؟
العقرب: الصوت الذي  يناديني منذ طفولتي الآن اسمعه بوضوح ...
(رجل مسن يجلس وكأنه ينتظرهم)
الرجل: حضرت أخيرا.
العقرب : لست أنت صاحب الصوت... من كان يناديني؟.
الرجل: لا أنا فقط سأخبرك بالقصة من يناديك خلف ذاك الممر من الكهف..
ديهيا:  لكن من أنت ؟
الرجل: ما كان عليك إحضارهما معك..
العقرب:  إنهم أصدقائي.
الرجل: إن فشلت سيموتان هنا ولن يُخرجهما أحد..
ناصر : نموت؟  اسمع يا رجل معي جهاز اتصال وسأتصل بالشرطة..
الرجل : هنا لن يعمل أي جهاز، فلا تتعب نفسك..
ديهيا: معه حق كل الشبكات اختفت حتى التي تعمل بالأقمار الاصطناعية..
ناصر: إذن نخرج الآن ..
الرجل : لا  يمكنكم ذلك ، فمدخل الكهف يختفي بمجرد دخول المنقذ.
ديهيا: المنقذ ؟ تقصد يوبا؟..
الرجل:  صاحب السيفين..
ناصر: يوبا أنت المنقذ لكن من سينقذ..؟؟ ومن تكون أنت؟
الرجل: اسمي حمزة غير مهم من أين أنا ومن أي زمن لكني أعرف الكثير سأحاول تعريف المنقذ بتفاصيل الحكاية قبل فوات الأوان... فالشيطان يستعد وإن لم يحضر المنقذ قد يخرج مجددا..
ديهيا: من الشيطان وبم تهذي أيها الشيخ؟
حمزة: أبناء هذا العصر متسرعون دائما اصغوا إلي سأقص لكم الحكاية من بدايتها... منذ زمن بعيد وقبل تفتت اليابسة عاشت سبع ممالك على هذه الأرض وكان يحكمها الملك الأبيض وزوجته وله سبع أولاد يحكم كل ممكلة ولد منهم، واحتفظ هو بعاصمة الممالك والقصر العظيم، كانت أمم كثيرة تعيش في هذه الممالك والكل يعيش بسلام وخير وسعادة، إلى أن بدأت المياه تغزو كل الممالك، وصار خطر الانقسام والتفكك واقعا، بحث الملك الأبيض على حلول لكن دون جدوى، إلى أن جاءه من يمدّه بفكرة شيطانية، إنه الشيطان الأسود الذي عرض عليه أن يدلّه على بوابة في الجبال يمكنه عبرها نقل الممالك بما فيها إلى بُعْد آخر فلا تتضرر بالمياه ولا تنقسم، وهذه البوابة لن تفتح إلا لمن كان قلبه نورا كالملك الأبيض، وقرر أن يقدّم له المساعدة مقابل أن يجعله مستشاره ويسمح لبعض أتباعه بدخول أراضي الممالك معهم عبر البوابة.... وكانت سارة ابنة الملك الأبيض هي المفتاح..


حاول مستشارو الملك تحذيره فالشيطان الأسود من قوم مغضوب عليهم وغير مرحب بهم في الممالك لاستخدامهم السحر والشر، لكن الملك لم يملك خيارا، فإنقاذ الممالك كان هدفه الأول،  قبِل بعرض الشيطان، دلّهم الشيطان على البوابة واستطاع الملك الأبيض فتحها لتنتقل كل الممالك إلى البعد الآخر  بمجرد انتقاله هو، فكلها مرتبطة به...
 إن البوابة هناك كما ترون.. 
بعده حدث الانهيار العظيم...
بعد انتقال الممالك غمرت المياه الأرض وانقسمت إلى جزر كبيرة عائمة هي قاراتكم اليوم، أما الملك الأبيض فعُزل عن عالمكم تماما ولم يسمح له ولا لأي شخص من الممالك عبور البوابة، فالشيطان لم يخبرهم بأنها ممر في اتجاه واحد لهم، حزن كثيرا لأنه توقع أن يعود ولو بعد زمن بممالكه للأرض بعد استقرارها، لكن الأمر لم يحدث، في الأخير رضي بالواقع، خاصة أن الأرض الجديدة آمنة وبها خيرات كثيرة ولا تختلف عن الأرض التي نعيش فيها، بعد زمن من استقرارهم طلب الشيطان من الملك الوفاء بوعده، والملوك لا تخلف وعدا، فأصبح الشيطان مستشاره، وبعد فترة سمح لبعض أتباعه بطرقه الشيطانية بالدخول، وهنا بدأ تنفيذ خطته، فقد قتل أتباعه أبناء الملك وعندما أراد الملك طرد الشيطان، قتل الشيطان الحراس المقربين من الملك وأراد قتله لكن هالته البيضاء حمته هو وزوجته، ولم يستطع الشيطان قتله فاكتفى بسجنه في أعلى السحاب الأبيض، هي المنطقة الوحيدة التي بقيت فيها حالة النور في المدن المنسية... منطقة الجليد الدائم..



قاومت المدن بشراسة لكن الشيطان وأتباعه كانوا أكثر قوة بحيلهم الشيطانية استطاعوا السيطرة على كل المدن لم يبق من المقاومة إلا أفرادا معزولة في المناطق النائية لا تشكل خطرا على حكمهم.. لم يستطع الملك الأبيض فعل شيء فقد تبخّر الأمل من أمامه...
(للتفاعل وإضافة مسارات نصية للقصة اضغط هنا وأرسل الرمز التالي مع الرسالة 11)





  حكم الشيطان هو وعصابته الممالك وبدّل في كل شيء فيها حيث تحوّل الناس إلى مسوخ... 


ولحسن حظهم أن هناك أمل في نجدتهم فقبل أن يتم سجن الملك حمل سيوف أبنائه السبعة المقتولين وقام بكل قوته برميهم خارج البوابة ليصل كل اثنين إلى عصر من العصور وأرض من الأراضي ولن يلاقي السيفين إلا بطل نقي القلب، يفتح له الملك الأبيض المجال، لعله يُنقذ الممالك ويقضي على الشيطان وأتباعه.
ديهيا: لكن من أنت ؟
حمزة: أنا الفارس السادس انظروا لتلك القبور الخمسة هناك ...عليها السيوف،  هم أبطال من زمن بعيد كل منهم أدى واجبه لكنه فشل في القضاء على الشيطان، كل منهم وصل إلى مرحلة معينة في الرحلة وقُتل، بعضهم وصل إلى المملكة الثالثة وآخر الرابعة وآخر لم يتجاوز الأولى، كلما مات أحدهم داخل البوابة بُعث من جديد خارجها حيا، لكنه لا يستطيع الخروج من الكهف، يبقى هنا منتظرا الفارس القادم يخبره بالقصة ليموت بسلام..
ديهيا: لكن كيف تبقى على قيد الحياة لكل هذه الفترة ومن أين لك بالطعام؟
حمزة: قبل دخول أي منا عبر البوابة يشرب من ذاك النبع إنه نبع الحياة يبقينا على قيد الحياة لمرة واحدة فقط..
ناصر: إذن سأشرب..
الرجل: احذر ستموت على الفور إنه خاص بالفرسان المنقذين فقط..
ناصر: عندي سؤال، الفارس الأول صاحب ذاك القبر من أخبره بالقصة..
الرجل:  السؤال نفسه سألته لصديقي الصيني" يوان كو هو"   صاحب القبر الخامس عشنا سوية لفترة طويلة قبل أن أدفنه، صاحب القبر الأول هو صديق الملك الأبيض ورفض الانتقال عبر البوابة، هو أول من وصلته السيوف..
ديهيا: وأنت إلى  أين وصلت..
حمزة: إلى مشارف المملكة السادسة وفيها قتلت لم يصل إليها أحد قبلي.
ناصر: إذن العقرب هو الأمل الأخير؟
حمزة: نعم هو كذلك، سيعود إن قتل لأول الكهف ولن يستطيع الخروج من هنا ولا أنتم أيضا ستقضون هنا...
ناصر: لا لا أريد الموت هنا ندخل معه..
حمزة : لا يمكن، لن تتقدم خطوة واحدة نحو الكهف إلا وأنت محترق، وصل في الأزمنة الماضية بضع رجال بعض عظامهم هناك..
ديهيا:فعلا عظام بشر حقيقية الأمر مخيف يا ناصر..
ناصر: أنت في الأصل لا تخافي ههه
ديهيا: فعلا لكن الأمر الآن مختلف ..
العقرب: لا تخافي وأنا معك لن يحدث لكم مكروه أشعر بذلك..

 




حمزة: فعلا من نصف قرن تقريبا مجموعة من الجنود الحمقى كنت سأقتلهم لكن قدرهم كان أسرع... عرفت من كلامهم أنا حربا كونية كانت عندكم ووصلو بطريقة ما..

ديهيا: بقايا أسلحتهم وتاريخها يعو للحرب العالمية الثانية..

ناصر: إنهم ألمان..

العقرب: سأترككم وما تحللون وأدخل الصوت يشتد في أذني...

ديهيا: أرجوك لا.. لا أريد أن أفقدك..

ناصر:ههه هل أغرمت بالعقرب.
العقرب: لا تقلق يا ناصر لا أظنها فهي تشفق عليّ ثم إنه لا حظ لي مع النساء أعرف ذلك جيّدا فأنا مجرّد مسخ بالنسبة لهن..
ديهيا: أرجوك يوبا لا تقل هذا .. أنا لا أنظر إليك من هذه الزاوية ولا أرى فيك فرقا عنا إطلاقا..
العقرب: أشكرك على كلماتك الجميلة لكن الحقيقة أنني مختلف ولن يتغيّر شيء .. أنا تعودت على الأمر إنها لعنة أصابتني أو أصابت امي وأنا أدفع ثمنها... والآن دعوني أدخل هو قدري ويجب أن ألاقيه ..
حمزة: العقرب يعرف ما يقول اتركوه.. أنا أأمن بقدرته، وما أنت فيه ليست لعنة بل هي هبة وأنت تم اختيارك من بين ملايين البشر عبر التاريخ، عليك أن تكون مؤمنا بقدرتك وأظنه المخلّص الأخير ..
ناصر/ ما تقصد!
حمزة: عبر رحلتي وسماعي لأخبار الممالك واتصالي بالبطل رقم خمسة إنه يوان كو هو.. أخبره بذلك المحارب الرابع إنه سارمادا من أقوى المحاربين عبر التاريخ عرفت أنه يوجد المخلص الأخير من عصر قديم يتقدّم يشق الزمن ويقضي على الشيطان ... ستجد ذلك في كتب تاريخ الممالك لما تدخل تذكّر ستجد من يرفض ومن يقبل بالعقرب، هم مختفون بين الشعوب المقهورة لكل مملكة أبطالها تذكر هذا ...اجعل قبلك دليلك في الرحلة.. ولا تفعل شيئا لذاتك بل اجعل عملك خالصا لتخليص تك الشعوب رسالتك هي الخير ....








https://www.litartint.com/2019/05/blog-post.html



Reactions:
author-img
الأدب والفن التفاعلي

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent